إليك أبرز 5 فروقات بين التداول والاستثمار

ما هو الفرق بين التداول والاستثمار؟

يأتي التداول كأحد الطرق الحديثة الأكثر انتشارا في عقد الصفقات وتنمية الأموال، وأصبح ينافس الاستثمار في صورته التقليدية، بالتأكيد يهدف كلًا من المتداولين والمستثمرين إلى بناء ثروتهم عبر شراء وبيع المنتجات المالية، ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات المهمة بين التداول والاستثمار مما يضعنا في موقف ضرورة الإجابة عن السؤال الحتمي، ما هو الفرق بين التداول والاستثمار؟ فمن الضروري فهم الفرق بينهما كمرحلة أساسية لكل من يريد فهم ودخول الأسواق المالية.

يعتمد التداول بشكل أكبر على المضاربة، أي على حركة الأسعار قصيرة الأجل لتحقيق الأرباح خلال مدى زمني أقصر، فالمتداول هو من يسعى إلى الاستفادة من تغيرات الأسعار قصيرة الأجل المتأثرة بالعوامل المالية والاقتصادية، لتحقيق أرباح أصغر نسبيًا، ولكن باستمرارية طويلة.

أما الاستثمار فهو عملية شراء الأصول أو الأدوات المالية، من أجل تحقيق الدخل أو زيادة رأس المال على المدى الطويل، فالمستثمر يلتزم بنظرة طويلة الأجل للسوق ويستغرق وقتًا لتحقيق الربح، فيهدف لبناء ثروة على المدى الطويل.

يحقق المتداولون الربح من خلال التنبؤ بحركات أسعار الأصل دون امتلاك الأصول المالية الفعلية ويتم ذلك من خلال العقود المالية أو العقود مقابل الفروقات (CFDs) العقد مقابل الفروقات هو عقد بين المشتري والبائع يسمح لهم بالتداول على فرق السعر (الهامش) دون امتلاك الأصل الأساسي.

إن الاستثمار وشراء الأصول مباشرة يتطلب رأس مال أولي كبير على عكس تداول عقود الفروقات الذي يمكّنك من اتخاذ المراكز المالية من خلال إيداع جزء من السعر الإجمالي للأصل المالي.

يعتمد التداول على التحليل الفني لمعرفة وقت الدخول والخروج من السوق، فيقوم المتداول بشراء الأسهم فقط لبيعها بسعر أعلى وتحقيق الربح من فارق السعر، أما المستثمر فيكتفي بالتحليل الأساسي، فيحتفظ المستثمر بالسهم مع توقع نمو قيمته ولا ينوي بيع السهم حتى في الأوقات العصيبة للسوق.

يكون لمخاطر السوق قصيرة الأجل تأثير أكبر على المتداول مما يتطلب المزيد من المراقبة والتدخل المتكرر، فغالبًا ما يستخدم المتداولون أوامر جني الأرباح ووقف الخسارة للمساعدة في حساب احتمالية النجاح، بينما لا ينزعج المستثمرون من تقلبات السوق اليومية طالما أن الاتجاه طويل الأجل مستمر، فتعتمد إدارة مخاطر الاستثمار بشكل كبير على تنويع المحفظة، من خلال تقسيم الاستثمارات على مختلف فئات الأوراق المالية والأصول.

عادة ما يكون التداول في الأصول الأكثر خطورة مثل: الفوركس والعملات الرقمية، لذلك يحتاج إلى تواجد وتفرغ دائم وسرعة في اتخاذ القرارات، على عكس الاستثمار الذي عادة ما يتم في الأسهم والعقارات كأقل الاستثمارات خطورة، لكن الحصول على النتائج المرجوة يحتاج إلى مزيد من الانتظار والصبر.

عند المقارنة بين التداول والاستثمار، لا يمكن القول إن أحدهما أفضل أو أسوأ من الآخر، فهذا يعتمد على مستوى خبرتك في السوق، وأهدافك، والوقت الذي تخصصه للسوق.

سيساعدك معهد SMART TRADER للوصول إلى ثقافة مالية متميزة من خلال كوادر متمكنة، وموقع إلكتروني ثري بالمعلومات والفائدة، لذلك يسعدنا متابعتك لمقالاتنا في هذه المدونة، ومشاركتها مع من تعتقد أنه يستحق ثقافة مالية متقدمة.